ارمله حسن شاهين
المحتويات
....وقف امامهم قال بهدوء
مش يلا بينا قبل ماليل يدخل علينا وحنا
لس هنا
ضمت الدمية وهي مزالت في علبتها بين احضانها قائله بنبرة تحمل حزنها ودموعها المتحجرة
ااه يلا بينا كفايه كده ...
أنت كويسه ياحياة ...سالها وهو يحدق بها بإهتمام
ااه كويسه مش يلا بينا ..مسكت ورد بين يدها
وبدات بسير للخارج هربا من نظراته المتفحصة
......................
التفتت حياة الى ورد في مقعد السيارة خلفها وجدتهت نائمة في سبات عميق ..
ابتسمت بإرتياح وسعادة فقط من اجل سعادة ورد ووجد سالم بهذا الحنان بجانب ابنتها دوما ...
رمقته بنظرة عاديه وجدته ينظر امامه بتركيز ..
تنهدت بإرهاق وهي تنظر الى نافذة السيارة بشرود واتكات على اللعبة الذي بين يديها بإمتلاك ..
وهي مزالت تحدق من ناقذة السيارة بحزن
شكرا يادكتور سالم ...
لم ينظر لها ولكن إكتفى بهمهمات بسيطة لها ..
مزالت على وضعها راسها على نافذة السيارة السوداء وعينيها تسافر مع الطريق الفارغ مثل قلبها ...
تعرف دي اول مره حد يجبلي هديه تلمسني
بشكل ...
رمقها بنظرة عادية لم يرد ولم يجرأ على ان يرد بماذا يرد ....
زمان لم كنت في الملجأ مع البنات الى في سني كانت دايما بتجلنا هدايه من المتبرعين الاغني او
اللي حياتهم المادية مرتاحه كنت دايما لم اعرف اليوم الى هيجي فيه المتبراعين يوزعه عليه انا وأخواتي الى في الملجأ الهداية استخبا في اي حته عشان محدش يشوفني لحد مالهدايه
تخلص ويمشو وارجع اظهر تاني العب مع اخواتي وتفرج على الالعاب بتاعتهم الجديدة وألعب معهم واخر اليوم افضل اعيط لحد ماانام عارف كنت برفضهم ليه وكنت اخر اليوم بعيط ليه ...
اكتر حاجه بكرهه من صغري إن الناس تتعامل معايا من باب الشفقه الأني يتيمه !...ولم كنت
بعيط كنت بتمنى الاقي حد يديني للعبه من
الى كانت بتكون مع اخواتي بس عشان بيحبني
مش من باب الشفقه .....
سالها باستنكار
لدرجة دي الهدية فرقت معاك وإثرت فيك ..
السوداء ..تعرف النهارده بنسبه ليه يوم مميز اوي
لاني حسيت بطفولتي الى ادفنت من ساعة مدخلت الملجأ....
صمت ونظر امامه بإنزعاج ليس منها لا بل منه لانه هو من ذكرها بالماضي وحرمانه ...
اول مره اروح ملاهي واركب مرجيحة ضحكت بحزن قائله .. كان باين عليه واحنا راكبين
المرجيحة العجيبة ديه ان عمري ماشفته غير في
تجربه سيئه اوي ...ابتسمت بسخرية واكملت الحديث بسعادة ..
بس كان اليوم جميل اوي عشان ورد كانت
فرحانه اوي النهارده اول مره اشوفها فرحانه كده .
شكرا على كل حاجه يادكتور سالم بجد شكرا..
اغمض عيناه
بقوة وفتحهم مره اخرة بستياء
حديثها أثر به نظرته عنها بدات بالوضوح
كان يكره كونها فتاة ملجأ ولكن ماذنبها في
هذا الابتلاء ان تحيا فتاة ملجئ وتواجه مجتمع
مريض نفسي ينظر الى فتاة الملجئ كانها
البارت السابع
تجلس على مقعدا ما امام البحر وابنتها تجلس على
الرمال الصفراء بجانبها ..كانت ورد تصنع قصر صغير من الرمال الصفراء ...
خرج سالم من البحر بطلته المغرية لعينيها
بينما هالة من الرجولية تحيط به ..
بهذأ الصدر العريض وعضلات ذراعه وقامة طوله وهيئته التي دوما تحرك قلبها اضعيف الهش امام
سالم شاهين وسحره الخالص ....
هاتي الفوطه ياحياة ...هتف سالم بهدوء وهو يتطلع عليها بمكر ولأنه يعلم بما تفكر وميقن تأثيره عليها ..
كانت شاردة به وعقلها وعيناها ترسم جسده رجولي بجراة لم تعهدها منها مطلقا ...
نظر لها بخبث قال....
سرحانه في إيه ياام ورد ...
هاا ولا حاجه اتفضل مدت يدها له بالمنشفة
نظرت ورد الى سالم ببراءة قائلة....
اي رايك يابابا في القصر ده حلو مش كده .
جلس بجانبها على رمال الشاطئ قال بتأكيد مازح ..اكيد حلو بس محتاج اعادة ترميم .
مش فاهمة...هتفت الصغيرة بعبوس
بدا في صنع قصر اخر من رمال قال بحنان
يعني هنعمل واحد انا وانت جديد وهيبقى اجمل من كده ها اي رايك ....
امأت له الصغير بايجابية هاتفة بحماس
موفقه طبعا
بعد نصف ساعة من مرح
سالم مع ورد الصغيرة ومشاكسته لها طول هذي الفترة ...
وضعت حياة يدها على بطنها بدأ آلام معدتها يتضاعف وبدأ وجهها بشحوب من عڼف الآلام ...
اقترب منها سالم قال بقلق ....
مالك ياحياة انت تعبانه في حاجه وجعاكي.
اومات له بنفي والحرج يتأكلها ...
هتف بها بحدة سائلا
لاء إيه انت مش شايفه وشك اصفر ازاي مالك ياحياة ...
نهضت قائلة بحرج وخجلا من سؤاله
مافيش حاجه يادكتور سالم انا هدخل ارتاح جوه شويه يلا ياورد ...
لم تقدر على السير او انها شعرت ان اعصاب قدميها يؤالمها بشدة فكادت ان تسقط ....
ذهب لها وحملها سريعا قال بضيق من عنادها
عجبك كده اهوه كنت هتقعي ياهانم ..
سالم لو سمحت ...
ولا كلمه لحد ماندخل جوه ...قاطعها بصرامة
وهتف بهدواء الى ورد...
يلا ياورد عشان تدخلي تغيري هدومك ..
حاضر يابابا ...
هكلم الدكتور يجي يشوف مالك ...
ارتفعت حرارة وجهها احمرار من اصرار معرفته ماذا يحدث لها همست له بحرج ..
سالم لو سمحت الموضوع مش محتاج دكتور دا ..
اخفضت مقلتاها في لارض تتفحصها بإهتمام
دا إيه مش فاهم حاجه ...مرر يده على شعره پغضب من صمتها الذي يزيد قلقه عليها ..
أنت هتفضلي ساكته كده كتير ماتنطقي ياحياه
انا معنديش صبر ...هتف بها مره اخره ولكن بحدة
عضت على شفتيها قائلة بحرج...
ده معادها كل شهر وانا بتعب كده لمدة كام يوم وبخف ت ... لم تقدر على الإكمال ثبتت عيناها على يدها التي تقبض عليهم في ملابسها وكانها طفلة صغيرة فعلت شيء مخجلا لا تقدر ان تتحدث عنه امام احد ...
مرر يده على شعره ببطء وحرج بعد ان فهم
حديثها ثم علق على حديثها باستفزاز وعبث
اي ده هي بيتجيلك معقول ...
رفعت عينيها بحدة إليه وتحولت في لحظة للشراسة مهاتفة پصدمة....
نعم قصدك اي بى ببتجيلك دي إنت مش شايف
اني ست ولا إيه ...
بجد اول مره اخد بالي العتب على آلنظر ...رد ببرود
نظرت له بغلايان وعين تشتعل من فظاظة حديثه
تصدق انك انسان بارد ومستفز ...
مالى عليها في سهوة وهمس لها ببرود
تؤ تؤ ازعل ولم سالم بيزعل بيزاعل جامد اوي اعاقلي ولمي لسانك واقولي امين ..
نظرت له بعدم فهم ومزالت راسه قريبه جدا منها
ردت عليه ببلاها ...هاااا.
اقولي امين ياحضريه علشان مخك ينور كده ونفهم بعض ونعرف نلمس سوا ...
نلمس ...اتسعت مقلتاها وهي تنظر له بزهول
ااه بس بعد مالاخت
دي تروح لحالها ...رد ببرود خبيث هو ماهر في للاعب على اوتأر قلبها الضعيف ...
ظلت اعينهم معلقة ببعضهم وانفاسهم الساخنة تداعب وجه الأخر بشدة ظلت هي تطلع عليه
وعلى هذهي العيون السوداء المشټعلة دوما بالبرود كيف تشتعل وكيف بالبرود هذا هو
سالم شاهين وما يميزه عن غيره !
و لحيته السوداء المرسومة على وجهه الرجولي بأتقان لتذيد الجذابية إضعاف من ما تكن عليه ورائحة عطره ورائحة رجوليته الممذوجة معها يالله !....
ام هو فظلت عيناه مثبته عليها بتفحص وتراقب ملاحظ وكانه يرسم ملامح وجهها بعيناه
بيضاء وجهها الناصع احمرار وجنتيها خجلا
هذان الكرزتين المشتهية لقطمهم بقوة
وكانها اصبحت هكذا خصيصا لتغري عيناه عليهم
رفع يده ليخلع عنها هذا الحجاب حتى تكتمل
رؤية ملامحها بوضوح تسرعت انفاسها بشدة واشتداة عضلات جسدها خجلا اثارا الارتباك
كل شئ في ان واحد أمام أفعاله الغريبة...
همست له بإعتراض ....
سالم إنت بتعمل إيه ...
هووووش كده احلى ...قال حديثه وهو يمرر انامله في شعرها لينساب شعرها على يده
قال بصوت اجش وهو يتطلع لها بإعجاب
أنت حلوه كده ازاي ....
اتسعت مقلتاها من تصريحه الصاډم لها..
بدأ يمرر إبهامه على شفتيها ببطء وتروي فقد السيطرة هذه المرة على رغبته في تقبيلها
فهو اشتاق لتجربة قبلتهم مرة آخره ..
شعرت وكان الهواء قد
تجمد بينهم فترة..
واختفت اصوات الامواج الاتيه من الشرفة ..
بينما الرجفة داخلها تجعل اطرافها تهتز بقوة
وټهديد لثباتها امام انفاسه الرجوليه التي تغمر
انفها بشدة وتهدم كيان الأنثى داخلها ...
همست بحرج....
سالم ابعد شوي عشان ...
همس لها بشفاه شھوانية...
عشان اي ياحضريه إنت الى بتوصليني لكده
قالت بعدم فهم ....
بوصلك لي إيه مش فهمة ....
اقترب اكثر من وجهها واصبح لا يفصل بينهم إنشأء رد عليها بجدية لا تناسب جملته الساخرة بعبث يعني مش عارفه انك بتفسدي اخلاقي ياحياة
هااا ازاي يعني ....
متاججة داخله مانعا اياها من التفوه بالمزيد من الحديث الذي لم يجدي نفعا
...
حنين غريب ولذيذ في ذات الوقت .. شعر
بسعادة تغمره حين وجدها تستسلم الى شغف
الحب والشعور به...
ابتعدت عنه مطالبه ببعضا من الهواء واستجابا لطلبها ...
لهثت بحرج ممزوج بالصدمة ايعقل ان تكون اقدمت على ذلك بملء إردتها ....
ممكن بلاش تكلم في اي حاجه تخص الى حصل
دلوقت لو سمحت.... قالت بترجي والخجل ينهش بها....
في هذه الأثناء دلفت ورد اليهم هاتفة بتذمر
إنتو هنا وانا قاعده لوحدي ينفع كده يابابا ..
ابتعد سالم عن حياة ثم نظر الى ورد قال بحنان وهو يحملها وكانه لم يفعل شيء منذ دقيقه واحده صحيح اخص علينا بجد..ثم نظر الى حياة بابتسامة جذابه قائلا
تعالي نخرج بره ونسيب ماما ترتاح وكمان تعالي ساعديني نعملها حاجه دافيه تشربها
حاولت التحدث بطبيعتها امامه حتى يختفي خجلها الجلي عليها ...قالت له حياة بحرج
متتعبش نفسك انا مش بشرب حاجه دافيه لان مش بيبقى ليه نفس لحاجه انا بس محتاجه انام شويه..
اكيد هتنامي وترتاحي بس مش قبل متشربي حاجه دافيه هعملك نعناع
ثم نظر الى ورد قال بمزاح تحت أنظار حياة ....
تعالي ياورد الجوري معايا عشان انا فاشل في الحاجات دي اوي واكيد إنت شاطره زي مامي مش كده
ردت الصغيرة بفخر ....
طبعا يابابا انا شاطره اوي تعالى عشان اساعدك ..
خرجوا الأثنين من الغرفة وسط ضحكات سالم المشاكسا لورد .....
ابتسمت حياة بحرج على افعال سالم منذ قليل
وافعاله الكوميدية مع ابنتها مررت
دلف الى الغرفة بعد عشر دقائق وجدها تجلس على الفراش شاردة بخجل... ابتسم حين اتى في ذهنه منذ قليل .... ثم تلاشى ابتسامته وهمس لها بخشونة انعناع ياحياه....
نظرت له بحرج ثم همست بخفوت
تسلم ايدك
ابتسم بسماجة قال...
طب دوقي الأول ..
مسكت الكوب بين يدها ثم ارتشفت منه قليلا
لكن سرعان ما تغيرت ملامحها بعدم رضا ثم
ابتلعت مابفمها ثم رفعت عيناها له قائلة ساخرة
بمزاح خفي..
لإ بجد روعه ....ابهرتني....
انا شامم ريحة تريقه هو النعناع في حاجه غلط.
ابتسمت له بتردد ثم ارتشفت منه قليلا مرددة بي
اكيد النعناع مفهوش حاجه غلط لانه مش
موجود اصلن....
اتسعت عيناه بعدم فهم ثم قال
مش فاهم امال ده إيه ..
ضاحكة بخفوت على ملامحه وعيناه المراقبة لها ثم همست دا.... دا بقدونس...
بقدونس ازاي يعني هو مش النعناع اخضر
اڼفجرت حياة ضحكا على جملته وقالت
هي اي حاجه خضراء
متابعة القراءة